,
تقديراً
لجهوده وعطاءته في خدمة أبناء الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار، وشعوراً منها
بواجب رد شيء من الجميل لرجل قدّم وضّحى، وعمل بجد وجهد قلّ نظيرهما، وساهم ببصمات
ستذكرها الأجيال على مرّ الزّمن، وسعى في تشييد صرح لإعلاء كلمة الله تعالى، فروى
ترابه بعرق جبينه، وكانت أنفاسه في كل ركن من أركانه، على الرّغم من سنـّه
المتقدّم آنذاك،
ولمناسبة مغادرته
أبيدجان عائدا إلى لبنان، بعد أكثر من نصف قرن أمضاها في الغربة، كرّمت جمعية
الغدير رجل العمل والعطاء الشـّاعر الحاج علي أخضر- أبو عبـّاس أخضر، (الأخضر
العاملي).
فبحضور جميع
من الأهل والأحباب يتقدّمهم إلى جانب المكرّم إمام جمعية الغدير الشيخ غالب كجك،
الشيخ وهيب مغنية، الشيخ يحي زلغوط، الشيخ أنيس حجازي، وفد جمعية البر والتعاون،
القائم بأعمال سفارة فلسطين، وعدد من أبناء بلدة الزرارية -التي ينتمي إليها المـُحتفى
به-، أقامت جمعية الغدير مأدبة غداء على شرف الحاج علي أخضر- أبو عباس، الأخضر
العاملي.
وذلك في قاعة
السيدة زينب عليها السلام، وتخلّل حفل التـّكريم تلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم
للقارئ إبراهيم شور، كلمة لإمام جمعية الغدير فضيلة الشيخ غالب كجك تحدث فيها عن
مزايا وتضحيات المـُحتفى به ومساهماته في إنجاز وإنشاء مشروع مجمع السيدة الزهراء عليها السلام، وقاعة السيـّدة زينب عليها السـّلام الملحقة
بالمجمـّع، ثمّ كانت كلمة للمكرّم توجه فيها بالشـّكر لجمعية الغدير والحضور الذي
لبـّى الدّعوة، وألقى قصيدة من وحي المناسبة، حيث بدت علامات التأثـّر واضحة في
عينيه وعلى ملامح وجهه.
وفي الختام، تتمنّى
جمعية الغدير للحاج علي أخضر، انتقالاً موفقاً إلى أرض وطنه الذي هوى- لبنان، وإقامة
طيبة في بلدته التي أحب- الزّراريـّة، وعمراً مديداً في عمل الخير والعطاء.
 ,
 ,
|