إحياء لمصاب
الألم واللوعة، وذكرى العزّة والكرامة، ذكرى ثورة التـّضحيـّة والإباء، ثورة الأمر
بالمعروف والنـّهي عن المنكر، أحيت جمعيـّة الغدير والجماهير المواسيـّة والمحبـّة
لأبي عبد الله الحسين عليه السـّلام وأهل بيت رسول الله الأكرم صلـّى الله عليه
وآله، المناسبة بمراسم عاشورائية، اكتنفها الحزن والألم على مصاب سيد شباب أهل
الجنـّة الإمام الحسين عليه السـّلام.
فمنذ ساعات
الصـّباح الأولى ليوم السـّبت الرابع والعشرين من شهر تشرين الثـّاني، تقاطر آلاف
المحبـّين من عشـّاق الحسين عليه السـّلام إلى مجمـّع السيـّدة الزهراء عليها
السـّلام الثـّقافي- ماركوري، ملبـّين بدمائهم التي تبرّع بها المئات منهم نداء
الحسين عليه الســّلام، يتقدّمهم إمام جمعيـّة الغدير فضيلة الشيخ غالب كجك، الشيخ
أنيس حجازي، خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشـّيخ كميل شحرور، رئيس جمعيـّة الغدير
الدّكتور علي بدير، سفير الجمهوريـّة الإسلاميـّة الإيرانيـّة في الكوت ديفوار
منصور شكيب مهر، رئيس الجالية اللبنانيـّة في الكوت ديفوار الحاج نجيب زهر، ممثــّل
مدير بنك الدّم في الكوت ديفوار الدكتور kimou jurome، مدير ثانويـّة الغدير الأستاذ
فادي حمزة، مدير مدرسة براعم الغدير الأستاذ عيسى غملوش، ممثـّل الحزب السوري
القومي الاجتماعي ناصر مروّة، وقد بدأت المراسم في تمام السـّاعة التـّاسعة
والنـّصف في قاعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السـّلام بتلاوة عطرة للقرآن الكريم
وزيارة وارث، ثم كلمة إمام جمعيـّة الغدير فضيلة الشـّيخ غالب كجك، كلمة رئيس
جمعيـّة الغدير الدكتور علي بدير، كلمة ممثــّل مدير بنك الدّم في الكوت ديفوار
الدكتور kimou jurome، تلا ذلك تلاوة المصرع الحسيني لفضيلة الشيخ كميل شحرور &ndash,باللـّغة
العربيـّة- واختتم البرنامج بلطميـّات من وحي المناسبة للرّادود محمد حسين خليل
ودعاء الحجـّة.
وفي مسجد
الإمام المهدي عجـّل الله تعالى فرجه الشـّريف تلا المصرع الحسيني القارىء علي
ملـّي -باللغة الفرنسيـّة-، بحضور حشد من المحبـّين لأبي عبد الله الحسين عليه
السـّلام، يتقدّمهم إمام جمعيـّة الغدير فضيلة الشيخ غالب كجك، رافقت تلاوة المصرع
مشاعر الحزن والألم على المصاب الجلل، وبدت آثار ذلك جليـّة في عيون ووجوه
المشاركين الذين سالت دموعهم لما جرى يوم عاشوراء.
 ,
وللفتية
والفتيات برنامجهم الخاص الذي نظـّمته قيادتا فوجي الغدير للإخوة والأخوات، بحضور
المئات من الأطفال والنــّاشئة الذي توزّعوا على قاعة السيـّدة زينب عليها
السـّلام والخيم العاشورائيـّة، وكان لهم أيضاً تفاعلهم الطفولي البريء مع مصاب
المولى أبي عبد الله عليه السـّلام وأهل بيته سيما طفله عبد الله الرّضيع.
واختتمت مراسم
اليوم العاشر من المحرّم بإقامة صلاة الظـّهرين جماعة في مسجد الإمام المهدي عجـّل
الله تعالى فرجه الشـّريف تأسيـّاً بآخر صلاة صلاها الإمام الحسين عليه الســّلام
بأصحابه يوم عاشوراء، وذلك بإمام فضيلة الشـّيخ غالب كجك، تلا ذلك زيارة وارث
ومأدبة طعام قــُدّمت للمشاركين والمواسين على حب الإمام أبي عبد الله عليه
السـّلام.
 ,
إنّ جمعيـّة
الغدير- أبيدجان، إذ تـُحيي هذه المناسبة الأليمة، تتقدّم من مقام رسول الله
الأكرم وأهل بيته الطـّاهرين، والأئـّمـّة المعصومين كافـّة، سيما من المقام
المفدّى لولي الله الأعظم الحجـّة بن الحسن المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه
الفداء، بأسمى آيات المواساة والعزاء، سائلة المولى تعالى أن يـُلهم قلبه الشـّريف
الصـّبر والسـّلوان على هذا المصاب الجلل، كما وتتقّدم من المرجعيـّات الدّينيـّة
كافة، سيـّما سماحة الإمام الخامنئي المفدّى دام ظلـّه، وجميع المؤمنين والمؤمنات
بأحر التـّعازي، ومن دولة الكوت ديفوار رئيسا وحكومة وشعبا بأصدق آيات الشـّكر على
توفيرهم الأمن والاستقرار، سائلة المولى تعالى أن يديم لهذا البلد أمنه، ويحفظ
شعبه، ويـُبعد عنه الأخطار، ويكتب له مزيداً من النمو والازدهار.






















|