أطلق لقلبك كل أطياف السرور... وتسامى بالنور الآتي... ذاك المنسدل من البيت المعمور... زيّن كلّ ربوع الأرض... دوّن كلّ حروف الوجد... انثر في الأفلاك الورد... ولا تأس إن كنت بعيداً... فعلي في كلّ مكان... وعلي صوت الأزمان... من نور حروفه تبكي الشمس... وبكاها حياة الإنسان... من فيض كلامه ينسج التائه ألف رداء... ورداء التائه يغدو دواء... يبلسم جرح الحيران... يروي فؤاد العطشان... يفجّر ماءً في الصحراء... وينسج في الليل الألوان...ننسج من نسمات الفجر حروفاً.. وبسمات.. نرسلها إليك أخي الغريب.. وكلّنا في الدنيا غرباء.. نشد رحال غربتنا... ننتظر من المهدي الشفاء... فالوطن هو... وهو الدواء.. نتمتم على أنغام عطاياه أغنية الانتظار.. والانتصار... ذاك الذي ولد من فيض مداه... وذاك الذي لم يولد إلى الآن.. وحتى الأوان.. يبقى معلقاً بجيد الزمان... وأمر السماء.. ودمعة الزهراء الممزوجة بالماء.. ذاك الذي حبس في الفرات.. والتحم بالدم النازف من صدر الحسين.. وكف العباس.. وقلب الحوراء....
بقلم إمام الجالية: سماحة الشيخ عبد المنعم قبيسي حفظه الله
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)
من قلب الغيب، من عتب التوحيد وأريج النبوّة الخاتمة، من روح القرآن الناطق، من المشكاة التي يكاد زيتها يضيئ ولم تمسّه نار، نور على نور...
من شهادة الحياة وحياة كربلاء المعفّر دمها بالدم القاني مداداً للمسيرة البشريّة الكادحة إلى ربّها، كان اللقاء وكان الافتتاح على اسم الله الذي ما دونه أبتر.
زهرة من الغدير، ترتشف من معين الولاية وعي الهداية، وثقافة الدراية، منبراً ملتزماً حب العقيدة والوطن والحوار، ونافذة على العالم الأرحب من عمق القلب والاجتماع على الحق، وأدعية تعتصر خلاصة الماضي نقدّم إليكم هدية متواضعة، فإنّ الهدايا على مقدار مهديها.
إنّها جمعيّة الغدير في ساحل العاج، تطلّ عليكم أينما كنتم سائلة المولى القدير حسن التوفيق ورجاء القبول تحقيقاً للأهداف الإلهيّة، والتي بابها التواصل، والتناصح، ونشر معارف أهل بيت العصمة عليهم السلام، للتعارف بين المسلمين، الذي ينتج وحدة إسلاميّة تكون مدماكاً للنهوض، والوعي، وصناعة الإنسان الامّة، ونموذجاً للإسلام المحمّدي الأصيل... وإلى اللقاء...